الميم والنون [والزاي] واللام [والياء]. وكذلك القافية من قوله:(فحومل) هي الحاء إلى الياء. والذي قاله لا يختل، فهو لذلك أجود الأقوال.
واحتج قوم لقول الأخفش أن العرب إذا أوردت البيت إلى أن يبقى من آخره كلمة قالوا:[١٨١/ ب] قد بقيت القافية، يعنون الكلمة الأخيرة.
وقال الأخفش: لو أن شاعرًا قال لك: اجمع لي قوافي، لم تجمع أنصافًا وإنما كنت تجمع له كلمات فيها حروف تلزمها لا تختلف في اللفظ والصورة، وإن اختلف الكلمات؛ نحو:(الشواظ) و (الغلاظ) ومثل (الخفاف) و (العجاف)، وما أشبه ذلك.
قال: ومن زعم أن حرف الروي نفسه هو القافية فقد أحال أيضًا؛ وذلك أن العرب إذا سمعت:(قام) مع (قيم) أو (رام) مع (ريم)، أو (العلام) مع (العلم) قالوا: اختلفت القافية، ولو كانت القافية هي حرف الروي لما قالوا ذلك؛ لأن الميم في كل هذه الحروف لم تخالف، ولم يزل لفظها.