"وعنه: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكِثرُ دَهْنَ رأسهِ"، بفتح الدال.
"وتسريَح لحِيتهِ، ويُكثِرُ القِناع"؛ أي: يكثر اتخاذَ القِنَاع، وهو الخِرْقَة التي تُجْعَلُ على الرأسِ لحفظِ العِمَامَة عِند التَّدْهِين من الدُّهْن.
"وكأنَّ ثوبَه ثوبُ زيّات": لحِرْصِه على التَّدْهين.
* * *
٣٤٣٨ - عن أمِّ هانئٍ قالت: قدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - علينا بمكَّةَ قَدْمةً ولهُ أربعُ غَدَائر.
"عن أم هانئ قالت: قَدِمَ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم علينا مكةَ قَدْمةً"، وهي مرة من القُدُوم.
"وله أربعُ غدائرَ"؛ جمع غديرة: وهي الضَّفِيرة والذؤَابة.
* * *
٣٤٣٩ - وقالت عائشةُ رضي الله عنها: كنتُ إذا فَرقتُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - رأسَه صَدَعْتُ فرقَهُ عن يَافُوخِهِ، وأرسلتُ ناصيتَهُ بينَ عينيهِ.
"وقالت عائشةُ: كنتُ إذا فَرَقْتُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - رأسَه"؛ أي: إذا قَسَمْتُ شعرَ رأسِه قِسْمين أحدُهما من جانبِ يمينهِ، والآخر من جانب يَسارِهِ.
"صَدَعْتُ"؛ أي: شَقَقْتُ.
"فَرْقَه"، بالفتحات: هو الخطُّ الظاهرُ بين شعرِ الرأسِ إذا قُسِمَ نصفين وهو بياضُ بَشَرَةِ الرأس.
"عن يافوخِه"، وهو مؤخرُ الرأسِ مما يلي القَفَاء، يعني كان أحدُ طَرَفي