للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وقع به النصر في الأحزاب فصار مظنة لذلك، وقد جاء هذا المعنى مصرحًا في رواية للترمذي (١) لحديث النعمان، وفيها انقطاع، قال: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا طلع الفجر أمسك حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قاتل، فإذا انتضف النهار أمسك حتى تزول الشمس، فإذا زالت قاتل، فإذا دخل وقت العصر أمسك حتى يصليها، ثم يقاتل، وكان يقال: عند ذلك تهيج رياح النصر، ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلاتهم. وقد علل بأن الرياح تهب عاليًا بعد الزوال فيحصل [بها] (أ) تبريد حدة السلاح [والحرب] (ب)، والزيادة في النشاط، والريح جاء جمعها على أرواح؛ لأن الياء في ريح أصلها الواو، وإنما قلبت ياء لكسر ما قبلها، فجاء الجمع على الأصل لعدم المقتضي لقلبها ياء فيه، وقد حكى ابن جني جمعها على أرياح حملًا للجمع على المفرد، وجمعت على رياح، ومقتضى القلب باق، ولا يعارض هذا ما ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يغير صباحًا؛ لأن هذا في الإغارة، وذلك عند المصافة للقتال.

١٠٦٠ - وعن الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الذراري من المشركين، يبيتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم، فقال: "هم منهم". متفق عليه (٢).


(أ) في جـ: لها. والمثبت من الفتح ٦/ ١٢٠.
(ب) في جـ: والخوف. والمثبت من الفتح ٦/ ١٢٠.