قال في هذا الباب:(رجل معربد في سكره، مأخوذ من العربد والعربد حية تنفخ ولا تؤذي).
(قال المفسر): قد يكون العربد أيضاً الخبيثة، وهذه الكلمة من الأضداد، أنشد ابن الأعرابي في نوادره:
إذا ما الأمر كان جداً ... ولم أجد من اقتحام بداً
لاقى العدا في حية عربدا
وقال رؤبة:
وقد غضبا غضباً عربدا
[٢] مسألة
وقال في هذا الباب:(رجل مأبون: أي مقروف بخلة من السوء، من قولك: أبنت الرجل آنبه وآبنه بشر).
(قال المفسر): هذا الذي قاله هو المشهور من قول اللغويين، وحكى أبو الحسن اللحياني: أبنت الرجل بخير وشر. قال: فإذا حذفوا ذكر الخير والشر، لم يذكر إلا في الشر وحده.