قال في الكبير: قال الحاكم: حسن غريب، ورده الذهبي بأن عيسى بن ميمون متهم -أي بالوضع- ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه، نعم، رواه الطبراني بسند، قال فيه الهيثمي: إنه حسن، وبه تزول التهمة.
قلت: الطبراني خرجه أيضًا من طريق عيسى بن ميمون فلم تزل التهمة؛ إذ طريق الحاكم والطبراني واحدة.
فأما الحاكم فقال:
حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه ثنا أبو علي صالح بن محمد ابن حبيب الحافظ ثنا سعيد بن سليمان ثنا عيسى بن ميمون مولى القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة.
وأما الطبراني فقال في الأوسط:
حدثنا محمد بن المغيرة ثنا سعيد بن سليمان ثنا عيسى بن ميمون به، ثم قال: لا يروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا من حديث القاسم عن عائشة اهـ.
فلعل الحافظ الهيثمي رجح جانب من قال في عيسى بن ميمون: لا بأس به فحسنه اعتمادا على تحسين الحاكم.