للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ابن حبان وغيره، وقال ابن معين: أرجو أنه لا يكذب. . . إلخ، تعلم أن الشارح بلغ أقصى ما يبلغ إليه البشر في الغفلة والتهور بل والكذب المكشوف، فكيف يقول في الكبير: إنهم رووه كلهم من طريق داود بن علي ابن عبد اللَّه بن عباس ثم يقول في الصغير: وفي أسانيده مقال لكنها تعاضدت.

٧٥٥/ ١٤٨٤ - "اللَّهُمَّ وَاقِية كَوَاقِيَةِ الْوَلِيدِ". (ع) عن ابن عمر

قال الشارح: وفي إسناده مجهول.

وقال في الكبير: قال الهيثمي: فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.

قلت: إذا فقوله في الصغير: وفي إسناده مجهول غلط، لأنه أخذ من قول الهيثمي [١٠/ ١٨٢]: فيه راو لم يسم وهو التعبير اللائق بل الواجب لا ما فعله الشارح لعدم فهمه اصطلاح أهل الحديث، لأن الذي لم يسم لم يعرف، فكيف يحكم عليه بأنه مجهول؟! فقد يسمى في رواية أخرى فيتضح أنه من أعرف المعروفين وأشهر المشهورين، والطريق التي فيها المبهم خرجها أيضًا أحمد في الزهد، قال:

حدثنا عبد الرزاق أنبأنا الثوري عن رجل من أهل المدينة عن سالم عن ابن عمر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول في دعائه: "اللهم واقية كواقية الوليد -يعني: المولود-" وقد ورد ما يعين هذا المبهم الذي هو من أهل المدينة، قال القضاعي في مسند الشهاب:

أخبرنا هبة اللَّه بن إبراهيم الخولاني أنا علي بن الحسين بن بندار ثنا أبو عروبة ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا ابن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سالم بن عمر به، فيحيى بن سعيد الأنصاري من أهل المدينة وهو من شيوخ الثوري فبان من هذا أنه ليس بمجهول وأنه من أوثق الثقات وأعرف المعروفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>