للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

لَا يُسْمَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ عِلمٍ لَا يَنْفَعُ، أعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الأربع".

(ت. ن) عن ابن عمرو (د. ن. هـ. ك) عن أبي هريرة (ن) عن أنس

قال الشارح في الكبير: قال الترمذي: حسن غريب، وأخرج مسلم نحوه بأتم منه وأكثر فائدة، فلو آثره المصنف لكان أحسن.

قلت: ولو سكت الشارح وعرف قدره لكان أحسن وأحسن، فكلامه هذا خطأ من وجوه، الأول: أنه لم يذكر صحابي حديث مسلم حتى يعرف هل هو واحد من هؤلاء الثلاثة فيصح الاستدراك به أو غيرهم فيكون حديثًا آخر.

الثاني: أن مسلمًا خرج الحديث الذي يقصده الشارح من حديث زيد بن أرقم ولفظه [رقم ٢٠٨٨، ٢٠٨٩]: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها".

الثالث: أن المصنف ذكر هذا الحديث بعد تسعة وثمانين حديثًا آخر أحاديث الأدعية قبل حديث ألبان: "البقر شفاء" بحديثين، وعزاه لأحمد وعبد بن حميد ومسلم والنسائي عن زيد بن أرقم.

الرابع: قوله عقب حديث النسائي عن أنس: وقال (ت): حسن غريب، يوهم أن الترمذي قال ذلك في حديث أنس بعد أن خرجه، والترمذي لم يخرج حديث أنس، وإنما قال ذلك عقب حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص [رقم ٣٥٧٢]، فكان حق الشارح أن يذكر هذا عقب حديث عبد اللَّه بن عمرو.

الخامس: أن تأخيره النقل عن الترمذي بذلك إلى آخر الحديث يفيد أن رتبته

<<  <  ج: ص:  >  >>