للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

(عُريا)، و (عُشيَا) كذلك.

وإِن لم تكن فِي موضع اللام. . جاز قلبها وتصحيحها، فتقول فِي (جدول): (جُدَيّل)، أو (جُدَيْوِل)، والأول أولى.

وتقول فِي (أسود): (أسَيوِد)، بالتصحيح، و (أُسَيْد)، بالإِعلال؛ فمن صحح. . قال فِي (أحوى): (أُحَيوٍ)، بكسر الواو منونًا، والأصل: (أُحَيوِوٍ)، بواوين؛ لأن ألف (أحوى) بدل من واو، وهو: من الحوة، فقلبت الثانية ياء لوقوعها طرفًا بعد كسرة، فصار (أُحيوِي)، ثم عوملت الياء معاملتها فِي (قاض)، فحذفت وعوض عنها التنوين، فحصل: (أُحيوٍ)، ففي الرَّفع والجر: (أُحَيوٍ)، وفي النصب: (رأيت أُحَيوِيًا).

ومن أعلّ أسود قال فِي (أحوى): (أُحيٌّ) بياء مشددة، والأصل: (أُحيوِوٌ) كما سبق، فقلبت الأخيرة ياء فحصل: (أُحَيوي)، ثم قلبت الواو ياء لاجتماعها مع ياء ساكنة قبلها، فحصل: (أُحييي) بثلاث ياءات، الأولى ياء التصغير، فحذفت الأخيرة؛ لأنه عومل معاملة (قاضٍ) كما سبق، ثم أُدغمت ياء التصغير فيما بعدها فحصل: (أُحيٍّ) بكسر الياء منونًا، ففي الرَّفع والجر: (أُحيٍّ) فِي وفي النصب: (رأيت أُحَيّيًا) برد الياء الثالثة المحذوفة.

وكذا تقول فِي تصغير (يحيى): (يُحَيٌّ) بالتشديد منونًا، وأصله: (يُحَييي) بثلاث ياءات على (فُعَيعِل)، كـ (دُرَيهِم)، فالأولى ياء التصغير، والثانية ياء (يحيى)، والثالثة بدل من الألف، فحذفت الثالثة تخفيفًا، وجرى مجرى (قاضٍ)، وتعود فِي النصب؛ كـ (رأيت يُحيّيًا).

وبعضهم: لا يحذف الياء مطلقًا، ذكر ذلك السمين فِي آل عمران (١).


(١) الدر المصون فِي علوم الكتاب المكنون ٣/ ١٥٧، وإِتماما للفائدة نذكر ما فيه بحرفه:
"وأنشدت للشيخ أبي عمرو ابن الحاجب فِي ذلك:
أيُّها العَالِم بِالتَّـ ... ـصْرِيفِ لَا زِلْتَ تُحَيَّا
إِنَّ يَحْيى إِنْ يُصَغْـ ... ـغَرْ فيُحَيَّا
وَأَبى قَوْمٌ وَقَالُوا ... لَيْسَ هَذا الرَّأيُ حَيّا
إِنَّمَا كَانَ صَوَابًا ... أَنْ يُجيبُوا بيُحَيَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>