ألف التأنيث المقصورة الخامسة فصاعدًا تحذف فِي التصغير؛ لأن بقاءها يخل التصغير، فتقول: فِي (قرقرى)، و (حولايا): (قُريقِر)، و (حُوَيلي)، والمحذوف من (حولايا) الألف الأخيرة، وأما الألف الأولى. . فقلبت ياء؛ لانكسار ما قبلها وأدغمت فِي (ياء) (حولايا)، وهو علَمٌ على مكان.
فإِن كان ثالث ما هي فيه: الفاء. . جاز حذفها وبقاء ألف التأنيث.
قال ابن بابشاذ: وهو أجود.
فتقول: فِي تصغير (حبارى) (حُبَيرا) بحذف الثالثة، أو تقول: (حُبَير) بحذف الأخيرة وقلب الثالثة ياء وإِدغام ياء التصغير فيها.
ومثلها: (جمادى).
فاشتراط (المقصورة) يخرج الممدودة؛ كـ (قرفصاء).
والفرق بينهما: أن المقصورة أبعد عن تقدير الانفصال من الممدودة، فبقيت الممدودة؛ لأنها فِي تقدير الانفصال كما سبق فِي قول المصنف.
وأما ما فيه ألف الإِلحاق؛ كـ (حبركي). . فيجرى مجرى ما فيه ألف التأنيث المقصورة، فيقال: (حُبَيرِك) كـ (قُرَيقِر).
و (الحَبَركي): بفتح الحاء والموحدة وسكون الراء: القَراد، وليست ألفه للتأنيث، كقولهم: (حبركاة)، وهو منون.
وعن الجرمي: أن ألفه للتأنيث، وهو ممنوع الصرف.
ومثل (حبركي)، و (قرقري)، نحو: (مُبتلِي)، و (مُشتكِي).
تنبيه:
إِذا وقع بعد ياء التصغير واو:
- فإِن كانت ساكنة. . قلبت ياء مطلقًا، وأدغمت ياء التصغير فيها؛ كقولك فِي تصغير (عجوز)، و (عمود): (عُجَيّز)، و (عُمَيِّد).
- وإِن كانت متحركة. . ففيها تفصيل:
• فإِن كانت فِي موضع اللام. . قلبت يا أيضًا، فتقول فِي (دَلو)، و (جَرو): (دُلِيّ) و (جُرِيٌّ)، بالقلب والإِدغام كذلك، وتقول فِي (عُرَوة)، و (عشواء):