الباء مع بقاء وزنه، وجمعه على اللّغات الثّلاث زنابيل.
ووقع في بعض طرق عائشة عند مسلمٍ " فجاءه عرقان " والمشهور في غيرها عرق. ورجّحه البيهقيّ. وجمع غيره بينهما بتعدّد الواقعة.
وهو جمعٌ لا نرضاه لاتّحاد مخرج الحديث , والأصل عدم التّعدّد.
والذي يظهر أنّ التّمر كان قدر عرق , لكنّه كان في عرقين في حال التّحميل على الدّابّة ليكون أسهل في الحمل.
فيحتمل أنّ الآتي به لَمّا وصل أفرغ أحدهما في الآخر، فمَن قال عرقان أراد ابتداء الحال , ومَن قال عرق أراد ما آل إليه، والله أعلم.
قوله:(أين السّائل؟) زاد ابن مسافر " آنفاً " أطلق عليه ذلك , لأنّ كلامه متضمّن للسّؤال. فإنّ مراده هلكت فما ينجيني وما يخلصني مثلاً؟، وفي حديث عائشة " أين المحترق آنفاً "؟.
وقد تقدّم توجيهه.
ولَم يعيّن في هذه الرّواية مقدار ما في المكتل من التّمر , بل ولا في شيء من طرق الصّحيحين في حديث أبي هريرة.
ووقع في رواية ابن أبي حفصة " فيه خمسة عشر صاعاً " , وفي رواية مؤمّلٍ عن سفيان " فيه خمسة عشر أو نحو ذلك " , وفي رواية مهران بن أبي عمر عن الثّوريّ عن ابن خزيمة " فيه خمسة عشر أو عشرون " وكذا هو عند مالك وعبد الرّزّاق في مرسل سعيد بن المسيّب.
وفي مرسله عند الدّارقطنيّ الجزم بعشرين صاعاً. ووقع في حديث عائشة عند ابن خزيمة " فأتي بعرقٍ فيه عشرون صاعاً ".