ولم أقذف لمُسلمة حصانٍ ... بحمد الله مُوجبة عُضالا
وظاهر كلام أبي الفتح أن دخول اللام في غير الشعر جائز، قال في ((التنبيه)): ((لك أن تجعل اللام موصلة إلى المفعول توكيداً، كقوله تعالى:{رَدِفَ لَكُمْ}، و {لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}، غير أن هذا قُدم فيه المفعول، فحسنت اللام لإعانة الفعل)). انتهى. وكذا قال المبرد، قال:((هذه اللام يجوز ان تدخل تقدم أو تأخر، لكن أحسنها إذا تقدم، ومنه قوله تعالى:{رَدِفَ لَكُمْ})) انتهى.
ولا يجوز ان تدخل عليه إذا تقدم غير اللام إلا أن يحفظ، فيكون من باب ما زيد فيه حرف الجر، فلا يتجاوز مسحت رأسه/ وبرأسه، وخشنت صدره وبصدره، أو في ضرورة، نحو قوله: ... [٣: ٩٨/ب]
هن الحرائر، لا ربات أحمرةٍ ... سُودُ المحاجر، لا يقرأن بالسور
وقال الآخر:
نضرب بالسيف، ونرجو بالفرج
وإن كان مما يتعدى إلى أكثر لم يجز دخول اللام على شيء منها تقدم أو تأخر. وعلل بعض أصحابنا امتناع ذلك بأنه لو أدخلت اللام فإما أن تُدخلها