٦ - يا من يَرَى ما في الضميرِ ويسمعُ
السهلي
يا من يرَى ما في الضميرِ ويسمعُ ... أنتَ المعَدُّ لكلِّ ما يُتوقَعُ
يا مَن يُرجَّى للشدائدِ كلِّها ... يا مَنْ إليه المُشتَكَى والمَفْزَعُ
يا مَن خزائنُ مُلكِهِ في قولِ كُنْ ... أُمنُنْ فإنَّ الخيرَ عندَكَ أجمعُ
ما لي سِوَى فَقْرِي إليكَ وسيلةٌ ... فبالافتِقَارِ إليكَ فَقْرِيَ أَدْفَعُ
ما لي سِوَى قَرْعِي لبابِك حيلةٌ ... فلئِن رُددتُ فأيَّ بابٍ أقرعُ
ومن الذي أدُعو وأهتفُ باسمِهِ ... إن كانَ فضلُكَ عن فقيرٍ يُمنعُ؟!
حاشَا لمجدِك أن تُقنِّط عاصيًا ... فالفَضْلُ أجزلُ والمواهبُ أوسعُ (١)
* * *
(١) البداية والنهاية (١٢/ ٣٩٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute