للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذيَّل بيتَيْن لبعضِهم في مدح مالَقةَ فقال:

لا تنْسَ لا شبيليَةٍ تينَها ... واذكُرْ معَ التينِ زَياتينَها (١)

وذيّل قولَ بعضهم في وَصْف كتابِ "المشارق":

مشارقُ أنوارٍ تبدَّت بسَبْتةٍ ... وذا عجَبٌ كونُ المشارقِ بالغَرْبِ

فقال:

تبَدّت بأنوارِ المشارقِ نخوةٌ ... بمطلَعِها في الغربِ يا شرقُ غرّبي (٢)

وقد تتفقُ له أبياتٌ على شيءٍ من السلاسة، كقوله في مَدْح بلده مَرَاكُش وأهلِها:

لله مَرّاكشُ الحمراءُ من بلدٍ ... وحبَّذا أهلُها الساداتُ من سكنِ

إنْ حَلّها نازحُ الأوطانِ مغتربٌ ... أسلَوهُ بالأُنس عن أهلٍ وعن وطنِ

بين الحديثِ بها أو العِيانِ لها ... يَنْشَا التحاسُدُ بين العينِ والأذُنِ

وقولِه في أوّل قصيدته اللُّزومية المشار إليها سابقًا:

يا عاذليّ دعا الملامةَ أو سلا ... عن صادق في الحبِّ مثلي هل سلا

كيف السّلوُ ولي بحكم البينِ في ... مَرّاكُشٍ جسمٌ وقلبٌ في سلا

هيهات أسلو عهدَ خِلّ لي بها ... أسَلا ابن حُجْر عهدَ جارته سلا

وافَى إليّ على البِعادِ كتابُهُ ... فبمهجتي أفدي كتابًا أُرسلا (٣)


(١) نفح الطيب ١/ ١٥٢، ورحلة ابن بطوطة ٦٦٩.
(٢) الإعلام للمراكشي ٩/ ٣٨١.
(٣) المرقبة العليا: ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>