(٢) في هامش نسخة (ز) قوله: «سي: عين الحيا كذا وقع في البخاري عند جمهور الرواة، والحيا بالقصر كل ما يحيي الناس والحيا المطر فلعل هذه العين سميت بذلك لخصب أجسام من اغتسل بها كما فسره في الحديث الآخر فينبتون كما تنبت الحبة في حصد السنبل وعند الهروي في عين الحياة بزيادة تاء التأنيث. ذكره صاحب المشارق. اه.ينظر مشارق الأنوار: ١/ ٢١٩، ٢٢٠. (٣) في هامش الأصل ونسخة (ز) قوله: «سي: الدجال هو ابن صياد على الأصح واسمه صاف بالصاد المهملة مثل قاض وقع ذلك في البخاري ومسلم في حديثه رواه عبد الله بن عمر عن أبيه أنه انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط أصحابه في قصة أبي صياد وهو رجل من أهل المدينة من يهودها، وأما كونه الدجال ففيه خلاف للصحابة رضي الله عنهم، وفي البخاري ومسلم عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله إن ابن صياد الدجال قال: فقلت لم تحلف بالله؟ قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم. وفي مسند أبي داود عن نافع كان ابن عمر يحلف ويقول: والله ما أشك إن المسيح الدجال ابن صياد، ولم يزل رسول الله صلّى الله عليه وسلم مشفقا أنه الدجال، وقيل ليس به. وفي مسلم عن أبي سعيد قال: صحبت ابن صياد إلى مكة فقال لي: الناس يزعمون أني الدجال ألست سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه لا يولد له وقد ولد لي؟! وذكر أنه مسلم وأنه دخل مكة والمدينة، وهذا ضعيف لاحتمال أنه يكفر وأنه لا يولد بعد خروجه آخر الزمان، وحينئذ لا يدخل مكة والمدينة. وفي مسند أبي داود عن جابر قال: فقد ابن صياد يوم الحرة. وفي مسند حماد بن زيد عن جابر قال: كنا نرى إنه ابن صياد حتى أخبرني من شهد موته ودفنه. سي: وهذا لا تسكن لصحة إسناده النفس كالأول والله أعلم. ينظر: صحيح البخاري: ٢/ ٩٧. ٣/ ١٤٧، ٤/ ٣٣، صحيح مسلم: ٤/ ٢٢٤١، ٢٢٤٣، ٢٢٤٥، سنن أبي داود: ٤/ ١٢٠، ١٢١، مسند الإمام أحمد: ٣/ ٣٦٨.