للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٤٧] {يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ... }.

(عس) (١): نزلت في مالك بن الصيف، ورفاعة بن زيد بن التابوت، والله أعلم.

[٤٩] {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ ... }.

(عس) (٢): نزلت في اليهود والنصارى (٣) /حين قالوا {نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ} [/٤٤ أ] {وَأَحِبّاؤُهُ} (٤)، و {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى} (٥).

وقيل (٦): في طائفة من اليهود جاءوا بأطفالهم، فقالوا: يا محمد وهل على


(١) التكميل والإتمام: ١٩ أ، جاء فيه: «روي أنها نزلت ... ». وهذا القول أخرجه الطبري في تفسيره: ٨/ ٤٢٢ عن السدي وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٥٥٥ وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن السدي. وجاء في السيرة لابن هشام، القسم الأول: (٥٦٠، ٥٦١) أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كلّم رؤساء من أحبار يهود، منهم: عبد الله بن صوريا الأعور، وكعب بن أسد، فقال لهم: يا معشر يهود، اتقوا الله وأسلموا فو الله إنكم لتعلمون أن الذي جئتكم به لحق، قالوا: ما نعرف ذلك يا محمد: فجحدوا ما عرفوا، وأصروا على الكفر فأنزل الله تعالى فيهم يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها، أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً. وأخرج الطبري - نحو هذه الرواية - في تفسيره: ٨/ ٤٤٦ عن ابن عباس رضي الله عنهما. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٥٥٥، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في الدلائل - كلهم - عن ابن عباس.
(٢) التكميل والإتمام: (١٩ أ، ١٩ ب).
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: (٨/ ٤٥٢، ٤٥٣) عن الحسن وقتادة، والسدي. ونقله البغوي في تفسيره: ١/ ٤٤٠ عن الحسن، والضحاك وقتادة، ومقاتل. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٥٦٠، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وابن أبي حاتم عن الحسن.
(٤) سورة المائدة: آية: ١٨.
(٥) سورة البقرة: آية: ١١١.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٨/ ٤٥٣ عن السدي. ونقله الواحدي في أسباب النزول: ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>