للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٠ - يبادرن أن يبردن ألواح أنفسٍ ... قليلٍ من الماء الرواء دخالها

واحد الألواح "لوحٌ": وهو العطش. يقال: "بردت فؤادي بالماء فأنا أبرده". و"بردت عيني بالبرود". ويقال: "أسقني وأبرد"، أي: جيء به بارداً و"الرواء": الكثير. وقوله: "قليلٍ دخالها"، يقول: هذه حمرٌ شربت شربةً ثم مرت، ولم تشرب مرتين. و"الدخال": أن تشرب الإبل ثم تبرك في العطن، ثم يؤتى بإبلٍ لم تشرب فتقام على الحوض للشرب، ثم يؤتى ببعيرٍ قد شرب فيدخل بين بعيرين فيشرب ثانيةً، فهذا "الدخال". وإنما يفعل ذلك بالضعاف، فتشرب القرية شربةً والضعيفة شربتين. قال الأصمعي: وإنما أراد قول لبيدٍ:

فأوردها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغص الدخال

٦١ فمر على القصوى النضي فصده ... تلية وقتٍ لم يكمل كمالها

<<  <  ج: ص:  >  >>