للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} قال: هم قومٌ من القبائلِ والأسواقِ، إذا حانتِ الصَّلاةُ لم يشغلْهم (١).

[قولُهُ تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (٤٣)}]

[١٦١٢] حدَّثنا سعيد، قال: نا أبو عَوانةَ، عن حبيبِ بنِ أبي [عَمْرَةَ] (٢)، عن مُجاهدٍ، قال: أظنُّه عن عُبَيدِ بنِ عُميرٍ، قال: الرِّياحُ


= وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢٦٥٨) من طريق المصنِّف، وفيه: "أبان بن يزيد" بدل: "أبو يزيد".
(١) لم تنقط ياؤها في الأصل؛ فتحتمل أيضًا: "تشغلهم" بالتاء. وعند البيهقي: "لم يشغلهم شيء". وما في الأصل - سواء بالتاء أو بالياء - يخرج على أن فاعل "يشغلهم" ضمير يعود على المفهوم من السياق؛ أي: "لم يشغلهم ذلك" أو "شيء"، أو "لم تشغلهم تجارتهم"، ونحو ذلك.
وانظر في عود الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [١١٨٩].
(٢) في الأصل: "عميرة"، وحبيب بن أبي عمرة القصاب تقدم في الحديث [١٤٢١] أنَّه ثقة، وهو الذي يروي عن مجاهد، ويروي عنه أبو عوانة، ولا نعرف في هذه الطبقة من يقال له: "حبيب بن أبي عميرة".

[١٦١٢] سنده صحيح، وهو عن عبيد بن عمير كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٠٤) لابن المنذر.
وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق" (١٥١)، وابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ٤٥) و (١٧/ ٣٣٦) و (١٨/ ٥٢٠ - ٥٢١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٤٧٠٩)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٧١٥ و ٨٢٦)؛ من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن عبيد بن عمير، نحوه.
وحبيب بن أبي ثابت تقدم في الحديث [٨٧٤] أنَّه ثقة فقيه، إلا أنه كثير الإرسال والتدليس، ولم يصرح بالسماع من عبيد بن عمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>