للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

يُعتِقَ وَلَدَهُ، وكانوا وُلدُوا مِن مُكاتَبَتِهٍ (١) فأعتَقَه وأعتَقَ وَلَدَهُ، وَرَدَّ عليه ألفً (٢) وخمسَ مئةِ دِرْهمٍ.


=وأخرجه الشافعي في "الأم" (٩/ ٣٤٧ - ٣٤٨)، والبيهقي (١٠/ ٣٣٠)؛ من طريق أيوب السختياني، وابن جرير في "تفسيره" (١٧/ ٢٨٦) من طريق بكير بن عبد الله الأشج؛ كلاهما (أيوب، وبكير) عن نافع، قال: كاتب عبد الله بن عمر غلامًا له يقال له: شرفا، على خمسة وثلاثين ألف درهم، فوضع من آخر كتابته خمسة آلاف. هذا لفظ ابن جرير.
وأخرجه البيهقي (١٠/ ٣٤١) من طريق عبد الله بن عون، عن نافع؛ أن ابن عمر كاتب غلامًا له وولده وأم ولده، وأنه أتى ابن عمر فقال له: إني قد عجزت فاقبل كتابتي، فقال ابن عمر: إني لن أقبله منك حتى تأتي بهم، قال: فأتاه بهم فردهم في الرق، فلما كان بعد ذلك إما بيوم وإما بثلاثة أعتقهم.
وأخرجه البيهقي (١٠/ ٣٤١) من طريق عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر؛ أن أباه حدثه؛ أن عبد الله بن عمر كاتب غلامًا له يقال له: شرفا بأربعين ألفًا ... إلخ.
(١) قوله: "وُلدُوا من مُكاتَبَتِه"؛ أي: ولدوا بعد بدء زمنها. ولهم أحكام فقهية تتعلق بهم من حيث شمول المكاتبة لهم بعد وفاة أبيهم قبل إكمال المكاتبة أو لا، ومن حيث وضع جزء من المكاتبة لموت أحدهم.
وانظر تفصيل هذه المسائل في "الاستذكار" (٢٣/ ٣١٠).
(٢) كذا في الأصل. وعند البيهقي - من طريق المصنِّف -: "ورد عليه ألفًا وخمس مئة". والضمير في "عليه" راجع إلى العبد. وما في الأصل له وجهان:
أحدهما: أن يكون أصله: "ألفا" ورسمت الكلمة هنا دون ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٧٩].
والثاني: أن تضبط هكذا: "ورُدَّ عليه ألفٌ وخمسُ مئة" ببناء الفعل "رُدَّ" لما لم يسم فاعله، ورفع "ألفٌ" على أنه نائب فاعل. وكان هذا هو الأولى لولا ما عند البيهقي من طريق المصنِّف، وكثرة ورود لغة ربيعة على ألسنة المحدِّثين وأقلامهم، ولانسجام الجملة مع ما قبلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>