الثالثة: عليُّ بن جعفر بن محمد بن عليِّ بن الحُسين بن عليٍّ؛ قال عنه الحافظ:"مقبولٌ"(التقريب ٤٦٩٩).
الرابعة: الحُسين بن زيد بن عليٍّ؛ قال ابنُ المَدِينيِّ:"فيه ضعفٌ"، وقال ابنُ مَعِينٍ:"لَقِيتُه، ولم أسمع منه، وليس بشيءٍ". وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قلت لأبي: ما تقول فيه؟ فحَرَّك يده وقلبها، يعني: تَعرِف وتُنكِر". وقال ابنُ عَدِيٍّ: "أرجو أنه لا بأس به، إلا أني وجدتُ في حديثِه بعض النكرة". وَوَثَّقَهُ الدَّارَقُطنيُّ، انظر (تهذيب التهذيب ٢/ ٣٣٩)، وقال الحافظُ: "صدوقٌ، ربما أخطأ" (التقريب ١٣٢١).
وأما عبد الله بن محمد بن ناجية: فـ"ثقة ثبت" (تاريخ بغداد ١٠/ ١٠٣).
وجعفر بن محمد هو الصادق، وأبوه هو أبو جعفر الباقِر، وجدُّه هو زين العابدين عليُّ بن الحسين بن عليٍّ رضي الله عنهم جميعًا.
وقد أخرجه أبو بكر الشافعي في كتابه (الغَيلانيات ٨٥) من وجهٍ آخَرَ، فقال: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ ناجية، حدثنا عَبَّاد بن يعقوب، حدثنا ابن زيد بن عليٍّ، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليٍّ رضي الله عنه، قال: "وَضَّأْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَضَحَ عَانَتَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».
هكذا وقع في المطبوع:"عانته" بالمهملة والنون، والظاهر أنها محرَّفةٌ من "غابته" المفسَّرَةِ هنا بباطن اللحية.
وقد ذكرنا هذه الرواية في باب:"نضح الفرج بعد الوضوء"، وأشرنا هناك إلى احتمال كونها محرَّفةً من هذه الرواية، والله أعلم.