وتبعه السيوطيُّ فرمزَ لحُسْنِهِ في (الجامع الصغير ١٩٦٥)، وقال المُناويُّ:"إسنادٌ حسنٌ"(التيسير ١/ ٢٨١).
وتعقب الألبانيُّ الهيثميَّ فقال:"وأما قولُ ابن عدي في آخرِ ترجمتِهِ: (أرجو أنه لا بأسَ به)، فإنما يعني في غيرِ ما تفرَّدَ به وأُنْكرَ عليه، أقولُ هذا توفيقًا بين قولِهِ المتقدمِ:(منكر الحديث)؛ وهذا. فلا تَغْتَرَّ بقولِ الهيثميِّ -بعد أن عزاه لبعضِ مَن ذكرنا-: (وفيه بشار بن الحكم، ضَعَّفَهُ أبو زرعة وابنُ حِبانَ، وقال ابنُ عديٍّ: أرجو أنه لا بأسَ به)، أقولُ: لا تَغْتَرَّ بهذا؛ فإن الأمرَ كما قلتُ لكَ؛ فإن الضَّعْفَ الذي عزاه لأبي زرعة وابن حبان، إنما أَخَذَهُ من قولهما في بشارٍ: "منكر الحديث". وإذا عرفتَ أن ابنَ عديٍّ وافقهما على ذلك -كما تَقَدَّمَ- تَبَيَّنَ لكَ أنه معهما في تضعيفه، فتنبه ولا تكن منَ الغافلين.
نعم، الشطرُ الثاني منَ الحديثِ له شواهدُ تدفع عنه النكارة وترفعه إلى مرتبةِ الصحةِ" (الضعيفة ٢٩٩٩).
وضَعَّفه الألبانيُّ في (ضعيف الجامع ١٤٣٨).
قلنا: يشهدُ للفقرةِ المشارِ إليها حديثُ عثمانَ رضي الله عنه في (مسلم) وحديثُ عمرِو بنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه، وحديثُ الصُّنَابحي المتقدم وغيرهما.