للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شيبة الطائفي، نُسِب لجده؛ قال النَّسائي: "منكر الحديث"، وقال العُقَيلي: "إسماعيل بن شَبيب الطائفي عن ابن جُرَيج، أحاديثُه مناكيرُ، ليس منها شيءٌ محفوظٌ". ثم أسند هذا الحديثَ وغيرَه، ثم قال: "كل هذه الأحاديثِ غيرُ محفوظة من حديث ابن جُرَيج، ولا من حديث غيرِه، إلا مِن حديث مَن كان مثلَه في الضعف، أو نحوَه، فأمّا مِن حديثِ ثقةٍ فلا" (الضعفاء ١/ ٢٤٠).

وقال ابن عَدِي: "يروي عن ابن جُرَيج ما لا يرويه غيرُه"، وساق بسنده عن قدامة عن إسماعيل، عن ابن جُرَيج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: "عن النبي صلى الله عليه وسلم، بخمسة أحاديثَ غيرِ محفوظةٍ بهذا الإسناد"، ثم قال: "وإسماعيل بن إبراهيم هذا لا أعلم له روايةً عن غير ابن جُرَيج، وأحاديثُه عن ابن جُرَيج فيها نظر".

قلنا: وهذا منها، وقد ذكره ابن عَدِي في ترجمة قدامة، كما سيأتي.

وقال الذهبي: "عن ابن جُرَيج بمناكير .. ، يجهل" (الميزان ١/ ٢١٤)، وقال في موضعٍ آخَرَ: "واهٍ" (الميزان ١/ ٢٣٣).

وتبِعَه الهيثمي، فقال: "رواه الطبراني، وفيه إسماعيل بنُ شيبة؛ قال الذهبي: واهٍ. وذكر له هذا الحديثَ وغيرَه" (مجمع الزوائد ٧٣١٨).

الثانية: عنعنةُ ابن جُرَيج؛ وهو مدلِّسٌ مشهور.

ولذا سُئِل أبو زُرعة الرازيُّ عن هذا الحديث، فقال: "منكر" (العلل ٢٥٣٩).

وضعّفه المُناوي في (التيسير ١/ ٥٢١)، والألبانيُّ في (الضعيفة ٤٥٢٣)، وقال في (الإرواء ١/ ١١٧): "هذا سند ضعيفٌ جدًّا؛ وله علتان: الأولى: عنعنة ابن جُرَيج؛ فإنه على جلالة قَدْرِه مدلِّسٌ. والأخرى: إسماعيل بن