وقال المباركفورى: "في تحسين التِّرْمذي هذا الحديثَ نظر؛ فإنه قد تفرَّد به أبو الشِّمال، وقد عرفْتَ أنه مجهول، إلا أن يقال: إن التِّرْمذي عرَفه ولم يكن عنده مجهولًا، أو يقال: إنه حسَّنه لشواهده" (تحفة الأحوذي ٤/ ١٦٨).
قلنا: وفي تحسينه بشواهده نظرٌ أيضًا؛ لشدة ضعْفِها كما سيأتي بيانُه؛ ولهذا قال الألباني بعد ذكره لهذه الشواهد: "وخلاصة القول: فإني لم أجد في شيء من هذه الطرقِ ما يُقَوِّي الطريقَ الأُولى للحديث؛ لشدة ضعْفِها، وتعدُّدِ عِلَلِها. والله أعلم" (الإرواء ١/ ١١٨).
[تنبيه]:
قد أشرْنا في المتن والتخريج، إلى أنه وقع اختلاف في ضبط كلمة (الْحَيَاء)، فوقعت كذلك في أكثر المصادر.
وفي بعضها:(الْحِنَّاءُ) بالنون، كما عند (ابن أبي شَيْبة) و (عبْد بن حُمَيد) وغيرِهما.
وفي أخرى:(الْخِتَانُ) بالخاء المعجمة والتاء، كما في (أمالي المَحَامِلي) وغيرِه.
وقد اختَلفَتْ أقوالُ أهل العلم في ذلك:
فقال التُّورْبُشْتي: "في (الحياء) ثلاثُ روايات:
إحداها: - بالحاء المهملة وبالياء التحتانية-: يعني به: أن ما يقتضي