للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أَرْطاة ضعيف جدًّا، وأبو الشِّمال مجهول ... " (البدر المنير ١/ ٧٢٩).

وقال المباركفورى: "في تحسين التِّرْمذي هذا الحديثَ نظر؛ فإنه قد تفرَّد به أبو الشِّمال، وقد عرفْتَ أنه مجهول، إلا أن يقال: إن التِّرْمذي عرَفه ولم يكن عنده مجهولًا، أو يقال: إنه حسَّنه لشواهده" (تحفة الأحوذي ٤/ ١٦٨).

ولذا قال المُناوي: "قال التِّرْمذي: حسَنٌ غريبٌ، ونُوزِعَ" (التيسير ١/ ١٣٨).

قلنا: وفي تحسينه بشواهده نظرٌ أيضًا؛ لشدة ضعْفِها كما سيأتي بيانُه؛ ولهذا قال الألباني بعد ذكره لهذه الشواهد: "وخلاصة القول: فإني لم أجد في شيء من هذه الطرقِ ما يُقَوِّي الطريقَ الأُولى للحديث؛ لشدة ضعْفِها، وتعدُّدِ عِلَلِها. والله أعلم" (الإرواء ١/ ١١٨).

[تنبيه]:

قد أشرْنا في المتن والتخريج، إلى أنه وقع اختلاف في ضبط كلمة (الْحَيَاء)، فوقعت كذلك في أكثر المصادر.

وفي بعضها: (الْحِنَّاءُ) بالنون، كما عند (ابن أبي شَيْبة) و (عبْد بن حُمَيد) وغيرِهما.

وفي أخرى: (الْخِتَانُ) بالخاء المعجمة والتاء، كما في (أمالي المَحَامِلي) وغيرِه.

وقد اختَلفَتْ أقوالُ أهل العلم في ذلك:

فقال التُّورْبُشْتي: "في (الحياء) ثلاثُ روايات:

إحداها: - بالحاء المهملة وبالياء التحتانية-: يعني به: أن ما يقتضي