للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الوجه الثالث: رواه حَجَّاج، عن مَكْحول، عن أبي أيوبَ، موقوفًا:

أخرجه هَنّاد في (الزهد ١٣٤٨) عن أبي معاوية الضرير،

وأخرجه الخرائطي في (مكارم الأخلاق ٣١٨) من طريق عُمَرَ بن علي الْمُقَدَّمي،

كلاهما (أبو معاوية، والمُقَدَّمي) عن الحَجَّاج بن أَرْطاة، عن مكحول، عن أبي أيوبَ، به موقوفًا.

فوافقا الجماعةَ في إسقاط أبي الشِّمال أيضًا، إلا أنهما أوقفاه على أبي أيوبَ.

وهذه الأوجهُ الثلاثةُ عن الحَجَّاج، رواتُها كلُّهم ثقاتٌ؛ مما يدل على أن الاضطراب فيه منه، وهو ضعيفٌ كثير الخطإ كما تقدَّم.

ولهذا قال الدارَقُطْني: "والاختلاف فيه من حَجَّاج بن أَرْطأة؛ لأنه كثير الوَهَم" (العلل ٣/ ٨٧).

ومع هذا قال التِّرْمذي: "حديث حسَن غريب"! ، وتبِعه السُّيوطي فرمز له بالحُسن في (الجامع الصغير ٩١٩)! .

وقد تعقَّبَ التِّرمذيَّ في تحسينه لهذا الحديثِ غيرُ واحدٍ من أهل العلم:

فقال النَّوَوي: "وفي إسناده الحَجَّاج بن أَرْطاة وأبو الشِّمال، والحَجَّاج ضعيفٌ عند الجمهور، وأبو الشِّمال مجهول، فلعله اعتضد بطريقٍ آخَرَ فصار حسَنًا" (المجموع ١/ ٢٧٤)، وبنحوه في (خلاصة الأحكام ١/ ٨٥).

وقال ابن المُلَقِّن: "ويُنْكَر على التِّرْمذي تحسينُه لهذا الحديث؛ فإن الحَجَّاج بن