الحجاج بن أرطاة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.
ومداره عندهم على أحمد بن الفرج، عن بقية، عن مبشر بن عبيد (١)، عن الحجاج بن أرطاة، عن هشام بن عروة، به.
قال ابن عدي - عقبه -: "وهذا الحديث بهذا اللفظ وبهذا التمام لم يروه عن هشام غير الحجاج، وعنه غير مبشر".
[التحقيق]:
هذا إسناد ساقط؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: مبشر بن عبيد، قال ابن حجر:"متروك، ورماه أحمد بالوضع"(التقريب ٦٤٦٧)
وبه ضعفه الدارقطني؛ فقال - عقب الحديث -: "لم يروه غير مبشر بن عبيد، وهو متروك الحديث". وأقره البيهقي في (السنن عقب الحديث)، والغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف ص ٩)، وابن دقيق في (الإمام ٢/ ٤٥٢)، وابن الملقن في (البدر المنير ٢/ ٣٣٠).
وذكره ابن عدي في ترجمته مع جملة من حديثه، ثم قال:"ومبشر هذا بَيِّنُ الأمر في الضعف، وله غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه غير محفوظ"(الكامل ٦/ ٤١٩)، وتبعه ابن القيسراني في (ذخيرة الحفاظ ٣٧٥٦).
وقال عبد الحق الإشبيلي:"لا يصح؛ أسنده مبشر بن عبيد، وهو متروك"
(١) تحرف في (أمالي الخلال) إلى: "بشر"، وسقط من سنده: (الحجاج بن أرطأة)، والصواب إثباته، كما في بقية المصادر.