للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[التحقيق]:

هذا إسناد رجاله ثقات، غير أنه منقطع، فأبو قلابة الجرمي لم يسمع من أبي ثعلبة رضي الله عنه، كما نفاه الترمذي في (الجامع ٣/ ٤٣) - ووافقه البوصيري (إتحاف الخيرة المهرة ٥/ ٢٩٤) -، وكذا الدارقطني في (العلل ٣/ ٢٢٨)، والبيهقي في (السنن الكبير ١/ ١٠٠)، والضياء كما في (جامع التحصيل ص ٢١١)، والمزي (تهذيب الكمال ١٤/ ٥٤٤، ٣٣/ ١٦٨)، و (تحفة الأشراف ٩/ ١٣٧).

وخالف في ذلك الحاكم، فجزم بسماعه منه في (المستدرك ١/ ٤٨٧) - وأقره ابن التركماني (الجوهر النقي ١/ ٣٣) -، ولم يذكر دليلًا على ذلك، بل الواقع على خلافه فقد مات أبو ثعلبة رضي الله عنه (سنة ٧٥ هـ)، ولم يرحل أبو قلابة إلى الشام إِلَّا في خلافة عبد الملك بن مروان، قال أبو زرعة: ((قدم أبو قلابة الشام في خلافة عبد الملك)) (تاريخ داريا ص: ٦٢)، وقال يحيى بن معين: ((أرادوا أبا قلابة على القضاء، وهو ابن خمسين سنة، فأبى، وخرج إلى الشام، فمات بالشام سنة ست ومئة أو سبع ومئة)) (تهذيب الكمال ١٤/ ٥٤٨).

وهذه الخلافة كانت مدتها ثلاث عشرة سنة، قال عمرو بن علي الفلاس: ((بايع مروان بن الحكم لابنيه عبد الملك وعبد العزيز، فقام عبد الملك بالحرب، وقتل الحجاجُ ابنَ الزبير، واستقام الناس لعبد الملك، وكانت الفتنة من يوم مات معاوية بن يزيد إلى أن استقام الناس لعبد الملك تسع سنين وإحدى وعشرين ليلة، فملك عبد الملك ثلاث عشرة سنة وأربعة أشهر إِلَّا ليلتين، ومات يوم الأربعاء النصف من شوال سنة ست وثمانين)) (تهذيب الكمال ١٨/ ٤١٣).