ورواه الطبراني - ومن طريقه الضياء في (المختارة ٣١٢)، وابن حجر في (نتائج الأفكار) -: عن العباس بن الفضل الأسفاطي.
ثلاثتهم، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: إسماعيل بن أبي أويس؛ وهو مختلف فيه، قال أحمد:((لا بأس به))، وكذا قال ابن معين في (رواية الدارمي ٩٣١)، وضعَّفه في عدة روايات أخرى، منها: ما رواه ابن أبي خيثمة عنه أنه قال فيه: ((صدوق ضعيف العقل))، وقال مرة:((ليس بذاك))، يعنى: أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، أو يقرأ من غير كتابه))، وقال مرة أخرى:((ليس بشيء)) (تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثالث ٣٤٣٠، ٣٤٣١، ٣٤٣٢). وانظر:(تهذيب الكمال ٣/ ١٢٧)، و (السير ١٠/ ٣٩٣)، وقال في (رواية ابن الجنيد ١٧٤): ((مخلط، يكذب، ليس بشيء)). وقال في (رواية ابن محرز ١٢١): ((ضعيف، أضعف الناس، لا يحلُّ لمسلِم أن يُحدِّثَ عنه بشيء))، وقال في رواية أحمد بن أبي يحيى:((ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث)) (الميزان ١/ ٢٢٣). وقال أبو حاتم:((محلة الصدق وكان مغفلًا)) (الجرح والتعديل ٢/ ١٨١)، وقال النسائي:((ضعيف))، وقال في موضع آخر:((ليس بثقة))، وقال أبو القاسم اللالكائي:((بالغ النسائي في الكلام عليه، إلى أن يؤدي إلى تركه، ولعله بان له ما لم يبن لغيره؛ لأنَّ كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف)) (تهذيب التهذيب ١/ ٢٧١).