للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لطيف المعاشرة مع اشتغال بخاصة النفس،

وتفويض للأمور، وعفاف وعزة نفس، يدرس ويذكر.

وله مصنفات كثيرة، منها تحفة النبلاء في آداب الخلاء، والقول الموطا في تحقيق الصلاة الوسطى،

ومواهب القدوس في أحكام الجلوس، والتعليق النقي على رسالة الشيخ علي المتقي، وتحفة الحبيب

في تحقيق الصلاة والكلام بين يدي الخطيب، والعون لمن نفى إيمان فرعون، والتحقيق المبين في

مجددي المائتين، والكلام المسدد في رواة موطا محمد، وتحصيل المرام بتبويب مسند الإمام،

والأربعين من مرويات نعمان سيد المجتهدين، ونفحة الشمائم لأهل العمائم، والبرهان على حكم تقييل

الإبهامين عند الأذان، والدرة الزكية في تأييد مذهب الحنفية، وتطييب الإخوان بذكر علماء الزمان،

وله غير ذلك من الرسائل.

مات في عاشر رمضان سنة ثلاثين وثلاثمائة وألف بنكرام.

مولانا إرشاد حسين الرامبوري

الشيخ العالم الفقيه إرشاد حسين بن أحمد حسين بن محي الدين بن فيض أحمد ابن كمال الدين بن

درويش أحمد بن زين بن يحيى بن أحمد العمري السرهندي ثم الرامبوري أحد العلماء المشهورين

في الهند، كان من نسل الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي إمام الطريقة المجددية.

ولد ونشأ ببلدة رامبور، وقرأ على ملا نواب بن سعد الله الأفغاني المهاجر إلى مكة المباركة ولازمه

مدة طويلة حتى برع وفاق أقرانه في المعقول والمنقول، ثم سافر إلى دهلي ولازم الشيخ أحمد سعيد

بن أبي سعيد المجددي الدهلوي وأخذ الطريقة عنه وأسند الحديث، ثم رجع إلى رامبور وعكف على

الدرس والإفادة والإرشاد والتلقين، وانتهت إليه الفتيا ورئاسة المذهب الحنفي برامبور، وحصل له

القبول العظيم والمنزلة الجسيمة عند صاحبها كلب علي خان الرامبوري، كان يحترمه ويتلقى إشاراته

بالقبول.

وله مصنفات عديدة، منها انتصار الحق في الرد على معيار الحق، للمحدث الدهلوي.

مات يوم الإثنين منتصف جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف برامبور.

الشيخ إسحاق بن إبراهيم القنوجي

الشيخ العالم الفقيه إسحاق بن إبراهيم الحنفي القنوجي أحد العلماء المبرزين في الفنون الأدبية، ولد

ونشأ بقنوج، وقرأ العلم على أساتذة المدرسة العربية بديوبند وتخرج عليهم، ثم سافر إلى بهوبال

وتقرب إلى نواب صديق حسن القنوجي، فجعله عاملاً في قطعة من أقطاع بهوبال.

له قصائد في مدحه وفي مدح صاحبته نواب شاه جهان بكيم، ومن شعره قوله:

بشرى ففردوس النشاط قد أزهرا واهتز عنقود المنى فتنورا

والأرض كالأطلال مخصبة خضرة فإذا تشمس عاد يوماً مقمرا

ما أطيب الأحياء أزكى ما زهت يا للشباب يشق أعراق الثرى

وكأن آفاق السماء عشية محمرة في عكس ورد أحمرا

وترى الشقيق حبابة محمرة مقلبوة بثت ببحر أخضرا

والبيض لو قلبت ظهور قبيعها درر فرائد في الزمرد نشرا

وكأن عاجلة المسرة أثرت إن الثريا كالأقاح تكشرا

أبت الثمار غصونه فمججنها وكذا الأويرق والمعادن أثمرا

سال النضار على الجداول حقبة لا بد للأشجار أن تنتضرا

سيقانها مصفرة فكأنما ذهب سبيك قد نما فتشجرا

<<  <  ج: ص:  >  >>