للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ وَفِي ثِقَاتِ ابْنِ حِبَّانَ أَنَّ بَعْضَ السَّلَفِ سُئِلَ عَنْ مَعْنَاهُ فَقَالَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَجْمَعُهُ وَالْفُجَّارَ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ.

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ مَعْنَاهُ أَحْسِنُوا أَعْمَالَكُمْ حَتَّى يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِرَبِّكُمْ فَمَنْ أَحْسَنَ عَمَلَهُ حَسُنَ ظَنُّهُ بِرَبِّهِ وَمَنْ سَاءَ عَمَلُهُ سَاءَ ظَنُّهُ١ وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ رويناه في الخلعيات بِسَنَدٍ فِيهِ نَظَرٌ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا "قَالَ اللَّهُ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي" ٢ وَرَوَى ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ الْمُحْتَضَرِينَ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُلَقِّنُوا الْعَبْدَ مَحَاسِنَ عَمَلِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ لِكَيْ يُحْسِنَ ظَنَّهُ بِرَبِّهِ وَعَنْ سَوَّارِ بْنِ مُعْتَمِرٍ قَالَ لِي أَبِي حَدِّثْنِي بِالرُّخَصِ لَعَلِّي أَلْقَى اللَّهَ وَأَنَا حَسَنُ الظَّنِّ بِهِ.

قَوْلُهُ اسْتَحَبَّ بَعْضُ التَّابِعِينَ قِرَاءَةَ سُورَةِ الرَّعْدِ انْتَهَى وَالْمُبْهَمُ الْمَذْكُورُ هُوَ أَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ صَاحِبُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ لَهُ وَزَادَ فَإِنَّ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ عَنْ الْمَيِّتِ وَفِيهِ أَيْضًا عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَانَتْ الْأَنْصَارُ يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَقْرَءُوا عِنْدَ الْمَيِّتِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَأَخْرَجَ الْمُسْتَغْفِرِيُّ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ أَثَرَ أَبِي الشَّعْثَاءِ الْمَذْكُورَ نَحْوَهُ.

٧٣٦ - حَدِيثٌ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَغْمَضَ أَبَا سَلَمَةَ لَمَّا مَاتَ مُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرَهُ فَأَغْمَضَهُ ثُمَّ قَالَ: "إنَّ الرُّوحَ إذَا


= ١٣٩٥" كتاب الزهد: باب التوكل واليقين، حديث "٤١٦٧" وأحمد "٣/٢٩٣، ٣٣٠" والطيالسي "١٧٧٩" وابن حبان "٢/٤٠٣" رقم "٦٣٦" وأبو نعيم في "الحلية" "٥/٨٧" والبيهقي في "السنن الكبرى" "٣/٣٧٨" وفي "الشعب" "٢/٧- ٨" رقم "١٠١١" والبغوي في "شرح السنة" "٣/٢٠٤- بتحقيقنا" كلهم من طريق أبي سفيان عن جابر مرفوعا.
وأخرجه مسلم "٤/٢٢٠٦" كتاب الجنة وصفة نعيمها: باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت، حديث "٨٢/٢٨٧٧" وأحمد "٣/٣٢٥، ٣٣٤، ٣٩٠" والبيهقي في "السنن الكبرى" "٣/٣٧٨" من طريق أبي الزبير عن جابر به.
١ينظر معالم السنن "١/٣٠١".
٢أخرجه البخاري "١٣/٣٩٥" كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: ٢٨] حديث "٧٤٠٥" ومسلم "٤/٢٠٦١" كتاب الذكر والذكر والدعاء باب الحث على ذكر الله تعالى، حديث "٢١/٢٦٧٥" والترمذي "٥/٥٨١" كتاب الدعوات: باب في حسن الظن بالله عز وجل، حديث ٣٦٠٣" وابن ماجة "٢/٢٥١، ٤١٣" وابن خزيمة في "التوحيد" "ص٧" وابن حبان "٣/٩٣" رقم "٨١١" والبغوي في "شرح السنة" "٣/٨١- بتحقيقنا" كل من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه مسلم "٤/٢٠٦١" كتاب الذكر والدعاء، باب الحث على ذكر الله تعالى، حديث "٢٦٧٥" والبخاري في "خلق أفعال العباد" "ص ٨٥" وأحمد "٢/٥١٦، ٥٢٤" من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>