للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى أيهما أميل؟ قال: جميعا عندي ثبت، وذهب إلى أن لا يقضي لأحد" (١).

وقال الفضل بن زياد: "سمعت أبا عبد الله وسأله أبو جعفر: مبارك (يعني ابن فَضَالة) أحب إليك أم الربيع (يعني ابن صُبَيْح)؟ قال: ربيع، وأما عفان وهؤلاء فيقدمون مباركا عليه، ولكن الربيع صاحب غزو وفضل" (٢).

وقال ابن معين: "الحارث بن مسكين خير من أَصْبَغ بن الفرج وأفضل، وأفضل من عبد الله بن صالح كاتب الليث، وكان أَصْبَغ من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها" (٣).

وسأله ابن الجُنَيْد: أيما أثبت شَرِيْك أو إسرائيل؟ قال: "إسرائيل أقرب حديثا، وشَرِيْك أحفظ" (٤).

والظاهر أنه يعني أن شَرِيْكا أقوى حافظة، أو أكثر محفوظا، لكن إسرائيل أصح حديثا منه، وسبب ذلك أنه اعتمد على كتابه فضبط (٥).

وقال ابن المديني: "أصحاب قتادة ثلاثة: سعيد -يعني ابن أبي عَرُوبة-، وهشام -يعني الدَّسْتُوائي-، وشعبة، فأما سعيد فأتقنهم،


(١) "علل المروذي" ص ٤٣.
(٢) "المعرفة والتاريخ"٢: ١٣٥.
(٣) "تاريخ بغداد"٨: ٢١٧.
(٤) "سؤالات ابن الجنيد" ص ٧٨.
(٥) انظر: ما يأتي قريبا عن ابن المديني، وانظر أيضا: "تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ٢٩، و"سؤالات أبي داود" ص ٣١١، و"المعرفة والتاريخ"٢: ١٦٨، ١٧٤، و"الجرح والتعديل"٢: ٣٣١.

<<  <   >  >>