كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس

نا داود بن معاذ (١)، نا عبد الوارث (٢) عن علي بن زيد (٣) عن أنس رضي الله عنه قال: مطرت السماءُ بَرَدًا (٤) فقال لي أبو طلحة: ناولني من هذا البرد، فناولته، فجعل يأكل وهو صائم، فقلتُ: تأكل وأنت صائم؟ قال: نا ابن أخي أنه ليس بطعام ولا شراب، وإنما هو بركة من السماء نطهّر به (٥) بطوننا. فأتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ ذلك له، فقال: "خذ من أدب عمّك" قال أنس: أصمّ الله أذني إن لم أكن سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال علي بن زيد كذلك وتسلسل إلى المصنف (٦).

= وتعقبه الذهبي فقال: قال ابن حبان: يسرق الحديث.
(١) هو العتكي أبو سليمان البصري، سكن المصيصة (ت بضع وثلاثين ومائتين) أورده ابن حجر في "التقريب" (ص ١٥٢) ولم يذكر درجته وقد قال فيه النسائي: ثقة (تهذيب الكمال ٨/ ٤٥١). وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٢٣٥). وقال الذهبي في "الكاشف" (١/ ٢٩٢): ثقة قانت لله.
(٢) هو ابن سعيد بن ذكوان العنبري مولاهم أبو عبيدة التنوري البصري.
(٣) هو ابن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري.
(٤) هو بفتحتين: شيء ينزل من السحاب يشبه الحصى ويسمى حب الغمام وحب المزن (المصباح المنير ١/ ٤٣ - مادة "البرد").
(٥) في (ي) و (م): فطهرت.
(٦) الحديث - بذكر التسلسل - لم أقف على من أخرجه سوى الديلمي وإليه وحده عزاه صاحب "كنز العمال" (٢٤٣٣٩) وهذا الإسناد ضعيف جدًا وفيه عبد الله بن الحسين المصيصي اتهمه ابن حبان بسرقة الحديث كما تقدم.