(٢) قال القاري في جمع الوسائل: آدم أفعل صفة مهموز الفاء، أصله أ. دم أبدلت الفاء ألفًا، والأدمة شدة السمرة، وهي منزلة بين البياض والسواد، فنفيه لا ينافي السمرة في حديث آخر. قال العسقلاني: تبين من مجموع الروايات أن المراد بالبياض المنفي ما لا يخالطه الحمرة، والمراد بالسمرة الحمرة التي يخالطها البياض، انتهى. (٣) كما في حديث حميد عن أنس في شمائل الترمذي وغيره بلفظ: أسمر اللون، قال القاري: يريد نفي البياض القوي مع حمرة قليلة، فلا ينافي حديث: ولا بالآدم المراد به شديد السمرة، قال العراقي: هذه اللفظة انفرد بها حميد عن أنس، ورواه غيره من الرواة بلفظ أزهر اللون، انتهى.