للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صلوات اللَّه وسلامه عليه، ففي المسند والصحيحين (٨٢) من حديث الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة، ، قال: قال رسول اللَّه، : "نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى﴾ الآية ويرحم اللَّه لوطًا لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثتُ في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي"

[وقال الإمام أحمد أيضًا] [١] (٨٣) حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا محمد ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي، ، في قوله: ﴿فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ﴾ فقال رسول اللَّه، : "لو كنت أنا لأسرعتُ الإِجابة وما ابتغيتُ العذر"

وقال عبد الرزاق (٨٤) أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار [عن عكرمة] [٢]؛ قال: قال رسول اللَّه، : "لقد عجبتُ من يوسف وصبره وكرمه واللَّه يغفر له - حين سئل عن البقرات العجاف والسمان، ولو كنت مكانه ما أجبتهم حتى أشترط أن يخرجوني، ولقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه - واللَّه يغفر له - حين أتاه الرسول، ولو كنتُ مكانه لبادرتهم الباب، ولكنه أراد أن يكون له العذر". هذا حديث مرسل.

وقوله تعالى: ﴿قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ﴾ إخبارٌ عن الملك حين جمع النسوة اللاتي قطعن أيديهن عند امرأة العزيز فقال مخاطبًا لهن كلهن وهو يريد امرأة وزيره [] [٣] العزيز: ﴿مَا خَطْبُكُنَّ﴾ أي: شأنكن وخبركن ﴿إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ


(٨٢) - صحيح، أخرجه أحمد (٢/ ٣٢٦)، والبخاري، كتاب: الأنبياء، باب: قول اللَّه ﷿ ﴿وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ﴾ (٣٣٧٢)، ومسلم، كتاب: الإيمان، باب: "زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة (٢٣٨) (١٥١)، وابن ماجه، كتاب، الفتن، باب: "الصبر على البلاء" (٤٠٢٦)، وقد تقدم الحديث (البقرة/ آية ٢٦٠).
(٨٣) - إسناده حسن، أخرجه أحمد (٢/ ٣٤٦، ٣٨٩) وابن جرير (١٦/ ١٩٤٠١) من طريق عفان به، ابن أبي حاتم (٧/ ١١٦٨٥)، من طريق موسى بن إسماعيل ثنا حماد به، وذكره الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٤٣) وقال: "رواه أحمد، وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث". وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٢) إلى ابن المنذر وأبي الشيخ والحاكم وصححه - والذي في الحاكم (٢/ ٣٤٦ - ٣٤٧) ليس لهذا اللفظ.
(٨٤) - مرسل، أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٣٢٣) ومن طريقه ابن جرير (١٦/ ١٩٤٠٣)، وأخرجه =