ورواه تمام في فوائده (١٠٣١ - الروض) من هذه الطريق ولم يذكر فيه "عبد الملك بن عمير" بين رقبة ورجاء، وذكر أم الدرداء بين رجاء وأبي الدرداء. ولم يذكر المزي في تهذيب الكمال رجاء بن حيوة في شيوخ رقبة ولا ذكر رقبة في الرواة عن رجاء، وإبراهيم بن يزيد بن مراد نبه القرشي قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ١٤٥): شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال البخاري في التاريخ الأوسط: لا يحتجون بحديثه. وذكره ابن حبان في الثقات وقال الأزدي: عنده مناكير. وانظر تهذيب التهذيب (١/ ٩٤). ورواية رجاء عن أبي الدرداء مرسلة كما قال العلائي في جامع التحصيل (ص ١٧٥)، ولذلك قال الحافظ في فتح الباري (١٠/ ٢١٣): رجاله ثقات إلا أنني أظن فيه انقطاعًا. اهـ. فلعله ﵀ أراد الانقطاع بين رجاء وأبي الدرداء، لكن رواية تمام فيها "عن رجاء عن أم الدرداء عن أبي الدرداء" وأم الدرداء هي أم الدرداء الصغرى زوج أبي الدرداء وهي فقيهة ثقة ترجمتها في التهذيب، وفيه أن لرجاء رواية عنها. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٢١): رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات" اهـ. وقد رواه الطبراني في الأوسط (٣٦٦٣)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٧٤) والخطيب في تاريخه (٥/ ٢٠١)، وابن عساكر في تاريخه (٦/ ٢٣١ - مخطوط) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن رجاء عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ: "إنما العلم بالتعلم … " الحديث وفيه: "ثلاث من كن فيه لم يسكن الدرجات العلا - ولا أقول لكم الجنة - من تكهن أو استقسم أو رده من سفر تطير". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٣٣): فيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو كذَّاب. اهـ. ورواه البيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٦٤) (١١٧٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦/ ٢٣١ - مخطوط) من طريق أبي المحياة عن عبد الملك بن عمير عن رجاء عن أبى الدرداء عن النبي ﷺ قال: "من تكهن أو تقسم أو تطير طيرة فرده عن سفره لم ينظر إلى الدرجات من الجنة يوم القيامة. وقال البيهقي: وكذلك رواه رقبة بن مصقلة، وعكرمة بن إبراهيم عن عبد الملك بن عمير. ا هـ. وقد تقدم طريق رقبة بن مصقلة، وأما طريق عكرمة فهو عند ابن عساكر في تاريخه. وقد رواه هناد في الزهد (١٢٩٤) عن وكيع، وابن عساكر عن عبيد الله بن عمرو الرقي كلاهما عن عبد الملك عن رجاء موقوفًا على أبي الدرداء. وللحديث شاهد من حديث عمران أخرجه البزار في=