وهنا في قوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} الرِّجْس المَعنَويُّ؛ لأنَّ الرِّجْس الحِسِّيِّ ما أَراد اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يُذهِبه عنهم، بل هو مَوْجود فيهم، هم يَبولون ويَتَغوَّطون وبَولُهم نَجِس، وغائِطهم نَجِس، إذَنْ: فالمُراد بالرِّجْس الذي أَراد اللَّه تعالى أن يُذهِبه عن أهل البيت هو الرِّجْس المَعنَوِيُّ، وهو السافِل من الأخلاق والأعمال.
وقوله تعالى:{أَهْلَ الْبَيْتِ} أَفادَنا المُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ بقوله: [يَا {أَهْلَ الْبَيْتِ}] أنَّ أهل مَنصوب على النِّداء، وحُذِف منه حَرْف النِّداء.