وقال: حَدَّثَنَا سليمان بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا حماد، عَن أيوب، وهشام، عَن مُحَمَّد، أن قوماً من الغزالين اختصموا إِلَى شريح، فقالوا سنتنا بيننا كذا وكذا قال: سنتكم بينكم.
وعن مُحَمَّد أن رجلاً اشترى، من رجل سلعاً، فوجد بها عيباً، ثم ماتت فجاء يخاصمه إِلَى شريح فَقَالَ: شريح: ردها بدائها، ردها بدائها، فقال: إنها قد ماتت فَقَالَ: شاهدان ذوا عدل، أن الذي كان بها هو قتلها.
وعن أيوب، عَن مُحَمَّد، أن رجلاً وهب هبة، فجاء يخاصم إِلَى شريح؛ فقال: تجود بمالك وأبخل به أنا. وأن شريحاً استحلف قسامة فجعل يستحلف رجلاً رجلاً بالله ما قتلت ولا علمت قاتلاً؛ فَقَالَ: رجل من أهل المقتول: استحلفه بالله ما قتلنا فَقَالَ: شريح: لا أوثمهم وأنا أعلم ولكن احلف بالله ما قتلت ولا علمت قاتلاً، فنقصت العدة فرد بعض الذين حلفوا حتى تمت الخمسون.
{هَذَا آخر المجلدة الأولة ويتلوه في الثانية بقية خبر أيوب عَن مُحَمَّد، وعن هشام؛ قَالَ: وذكره أيوب عَن مُحَمَّد أن رجلاً دفع إِلَى رجل شاة ليمسكها، فأفلتت منه فخاصمه إِلَى شريح، قال: إنها فاتتني، وأنا أطلبها قَالَ: شاهدان: إنها فاتتك وأنت تطلبها، والحمد لله رب العالمين وصلاته على سيدنا مُحَمَّد الأمين وسلامه} .