للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فتنوا بأحمق من عليها، كيف لو ... علقوا بذي لبّ وذي إخبات؟

٣٠ هدم المساجد وابتناها منزها (٣١٠) ... لمضارب العيدان والنايات

وأحلّ دار البحر في أغلاله ... من [كان] (٣١١) ذا تقوى وذا صلوات

مستحمق بادي العوار مهوّس ... نكد قليل الخير والبركات

قال حديث الصدق رافض أهله ... راض عن الكذاب والقينات

ما زلت أبصر في سفاهة رأيه ... كرّ الزمان عليه بالآفات

/فعليه، ما لبيّ الحجيج وطوّفوا ... وعلى ذويه، خوالد اللّعنات

أبدا تغادي أو تراوح روحه ... حيّا (٣١٢) وبعد الموت معتورات

فلما فرغ من إنشادها قال له أبو إسحاق: اخبرني ما (٣١٣) أردت بهذه القصيدة؟ فقال له: أردت بها الله عزّ وجلّ. فقال: اللهمّ احمه واكفه وعافه. فخرج من عنده وجاز بأبي القاسم الفزاري فقال له الفزاري: الدوّارة (٣١٤) [يبحثون] (٣١٥) عنك (٣١٦)، فخاف سهل، فقال: منذ ثلاث ساعات وجّه إليكم السلطان بخلعة وصرّة، فقال له: ذلك الوقت الذي كنت فيه عند (أبي إسحاق) (٣١٧) السبائي. ويقال إن السلطان أحضره وقال له لا بدّ لك أن تنشدني القصيدة التي (٣١٨) هجوتنا (٣١٩) فيها (كلها) (٣١٧)، فقال له: أنشدها ولي الأمان؟ فأعطاه الأمان، وأنشده القصيدة كلّها، فلم يصل إليه بمكروه ووصله


(٣١٠) في (ق): متنزها. والمثبت من (ب).
(٣١١) زيادة من (ب).
(٣١٢) في «شعراء افريقيون»: جبنا.
(٣١٣) في (ق): بما. والمثبت من (ب).
(٣١٤) في (ب) الدّوران. ولعلّه اسم كان يطلق على نوع من الحرس أو الخدم من قبل الوالي أو الأمير بالبحث عن الأشخاص الذين يطلبونهم أو غير ذلك.
(٣١٥) زيادة يقتضيها السياق.
(٣١٦) في الأصلين: منك. والصواب ما أثبتناه.
(٣١٧) سقطت من (ب).
(٣١٨) في (ق): الذي. والمثبت من (ب).
(٣١٩) في (ب): هجوتني.