(٢) قال الإمام أحمد رحمه اللهُ في "مسنده" (١٧٥١٥): حدثنا أبو المغيرة، حدثنا مُعان بن رفاعة، حدثني علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهليّ، عن المغيرة بن شعبة، قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء، فأتيت خِبَاء، فإذا فيه امرأة أعرابية، قال: فقلت: إن هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يريد ماء يتوضأ، فهل عندك من ماء؟ قالت: بأبي وأمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوالله ما تُظِلّ السماء، ولا تُقِلّ الأرض رُوحًا أحبّ إلي من روحه، ولا أعزّ، ولكن هذه القربة مَسْكُ ميتة، ولا أحبّ أُنَجِّس به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته، فقال: "ارجع إليها، فإن كانت دبغته فهي طهورها"، قال: فرجعت إليها، فذكرت ذلك لها، فقالت: إي والله، لقد دبغتها، فأتيته بماء منها، وعليه يومئذ جبة شامية، وعليه خُفّان وخمار، قال: فأدخل يديه من تحت الجبة، قال: من ضيق كميها، قال: فتوضأ، فمسح على الخمار والخفين. انتهى. وفي سنده عليّ بن يزيد الألهانيّ ضعيفٌ.