الحاضرين (مَا قَالَ؟)؛ أي: أيّ شيء قال أبو الزبير؟، ويَحتمل أن يكون المسؤول هي أبا الزبير، والله تعالى أعلم.
(فَقَالَ) ذلك المسؤول قال: ("اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ)؛ أي: مهيَّأ، وميسّر لِمَا خُلق له، فمن كان من أهل الجنّة فسييسّر لعمل أهل الجنّة، ومن كان من أهل النار، فسيُيسّر لعمل أهل النار، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٦٧١٢ و ٦٧١٣](٢٦٤٨)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٢٩٢ - ٢٩٣ و ٣٨٨)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٣٩١٩)، و (البخاريّ) في "خلق أفعال العباد" (١٣٦)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٧/ ١٢١)، و (ابن الجعد) في "مسنده" (١/ ٣٨٤)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[تنبيه]: رواية عمرو بن الحارث عن أبي الزبير هذه ساقها الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللهُ- في "مسنده"، فقال:
(١٤٦٤٠) - حدثنا هارون بن معروف، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أنه قال: يا رسول الله، أنعمل لأمر قد فُرغ منه، أم لأمر نأتنفه؟ قال: "لأمر قد فُرغ منه"، فقال سُراقة: ففيم العمل إذًا؟ فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كلُّ عامل ميسَّر لعمله". انتهى (١).