قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: وهذه الفائدة، وهي قوله:"قال الشيخ أبو أحمد … إلى آخره" تقع في بعض الأصول في الحاشية، وفي أكثرها في نفس الكتاب، وكلاهما له وجه، فمَن جعلها في الحاشية، فهو الظاهر المختار؛ لكونها ليست من كلام مسلم ولا من كتابه، فلا تُدخَل في نفسه، وإنما هي فائد، فشأنها أن تُكْتَب في الحاشية، ومَن أدخلها في الكتاب، فلكون الكتاب منقولًا عن عبد الغافر الفارسيّ، عن شيخه الجُلُوديّ، وهذه الزيادة من كلام الشيخ الجلوديّ، فنقلها عبد الغافر في نفس الكتاب؛ لكونها من جملة المأخوذ عن الجلوديّ، مع أنه ليس فيه لَبْسٌ، ولا إيهام أنها من أصل مسلم، والله تعالى أعلم. انتهى كلام النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ - (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجَّاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ الْعَبْدِيُّ) أبو عبد الرحمن الطُّوسيّ، سكن نيسابور، ثقة، صاحب حديث، من صغار [١٠](ت سنة بضع ٢٥٠)(م) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١٢.
٢ - (بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ) العَمّيّ، أبو الأسود البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٩](ت بعد ٢٠٠) وقيل قبلها (ع) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١٢.
٣ - (سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ) القَيسيّ مولاهم، أبو سعيد البصريّ، ثقة [٧](ت ١٦٥)(ع) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١١.