للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الراوي عنه، (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعود - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: لَعَنَ اللهُ)؛ أي: أبعدهم، وطردهم عن رحمته، قال ابن الأثير - رَحِمَهُ اللهُ -: أصل اللعن: الطرد، والإبعاد من الله، ومن الخَلْق: السبّ، والدعاء. انتهى (١)، وفي "المصباح": لعنه لَعْنًا، من باب نفع: طرده، وأبعده، أو سبّه، فهو لعينٌ، وملعون. انتهى (٢). وفي "اللسان": اللعنُ: الإبعاد، والطرد من الخير، وقيل: الطرد، والإبعاد من الله، ومن الخلق السبّ، والدعاء، واللعنةُ الاسم. انتهى (٣).

(الْوَاشِمَاتِ) جمع واشمة، بالشين المعجمة، هي التي تفعل الوشم - بفتح، فسكون -: وهو غرز الإبرة، أو نحوها في العضو حتى يسيل الدم، ثم يُحشى بنُورة، أو غيرها، حتى يخضرّ. (وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ) - بضم الميم، وفتح المثنّاة الفوقية، بينهما واو ساكنة - والظاهر أنه مشتقّ من الايتشام، افتعالٌ من الوشم، وأصله ايتشم، ياتشم، ايتشامًا، فهو مُوتَشِم، ويقال أيضًا: اتّشم يتّشم اتّشامًا، فهو متّشم، بإبدال الواو تاء، وإدغامها في تاء الافتعال، ونظيره: ايتصل ياتصل ايتصالا، فهو موتصل، واتصل يتّصل اتِّصالًا، فهو متّصلٌ، قال ابن مالك في "خلاصته":

ذُو اللِّينِ فَاتَا فِي افْتِعَالٍ أُبْدِلَا … وَشَذَّ فِي ذِي الْهَمْزِ نَحْوُ ائْتَكَلَا

و"المستوشماتُ": هي التي تطلب أن يُفعَل بها ذلك.

(وَالنَّامِصَاتِ)؛ أي: التي تزيل الشعر من الوجه، قال المجد - رَحِمَهُ اللهُ -: النَّمْصُ نَتْف الشعر، والنامصة: هي مزيِّنة النساء بالنَّمْص، والمتنمِّصة: هي المتزيِّنة به. انتهى (٤).

وقال ابن الأثير - رَحِمَهُ اللهُ -: النَّامِصة: التي تَنْتِف الشَّعَر من وجْهِها. والمُتَنَمِّصة: التي تأمُر مَن يَفْعل بها ذلك، وبعضُهم يَرْويه: "المُنْتَمِصَة" بتقديم النون على التاء، ومنه قيل للمِنْقاش: مِنْماص. انتهى (٥).

وقال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: وأما النامصة - بالصاد المهملة - فهي التي تزيل


(١) "النهاية في غريب الأثر" ٤/ ٢٥٥.
(٢) "المصباح المنير" ٢/ ٥٥٤.
(٣) "لسان العرب" ١٣/ ٣٨٧.
(٤) "القاموس المحيط" ٢/ ٥٥٤.
(٥) "النهاية في غريب الأثر" ٥/ ٢٥٣.