للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أحمد العسكريّ: كان صاحب راية عليّ يوم صِفِّين، ثم ولاه إصطخر، وكان من سادات ربيعة، ولا أعرف حُضينًا بالضاد غيره، وغير من يُنسب إليه من ولده، وكذا ذكره في أمراء صِفين: العجليّ، وخليفة، وأبو عبيدة، ويعقوب بن سفيان، وقال خليفة: أدرك سليمان بن عبد الملك، وقال أبو بكر بن منجويه: مات سنة (٩٧)، ذكره البخاريّ في "تاريخه" الصغير، والأوسط في فصل من مات بعد المائة، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات".

تفرّد به المصنّف، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبله (١).

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه مسلسل بالبصريين سوى شيوخه، وفيه حُضين أبو ساسان لا يوجد في الرواة من اسمه حُضين بالضاد المعجمة مصغّرًا، وكذا من يلقّب أبا ساسان غيره، وقد تقدّم هذا في "شرح المقدّمة".

شرح الحديث:

(قَالَ) حُضين بن المنذر (شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ) - رضي الله عنه - (وَأُتِيَ بِالْوَلِيدِ) بالبناء للمفعول، والجملة في محلّ نصب على الحال، والوليد هذا هو: ابن عقبة بن أبي مُعَيط، ظهر عليه أنه شرب الخمر، فكثر على عثمان فيه، فلمّا شُهد عنده بأنه شربها أقام عليه الحدّ، كما ذُكر، قاله القرطبيّ (٢).

وقال في "الفتح": الوليد هو: ابن عقبة بن أبي مُعَيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس، وكان أخا عثمان - رضي الله عنه - لأمه، وكان عثمان وَلّاه الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقاص، فإن عثمان كان ولاه الكوفة لَمّا وَلي الخلافة بوصية من عمر - رضي الله عنه -، ثم عزله بالوليد، وذلك سنة خمس وعشرين، وكان سبب ذلك أن سعدًا كان أميرها، وكان عبد الله بن مسعود على بيت المال، فاقتَرَض سعد


(١) ذُكر في الباب قبله: إسحاق بن راهويه، وعليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
(٢) "المفهم" ٥/ ١٣٣.