للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[تنبيه]: هذا الإسناد من رباعيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وهو (٢٦٣) من رباعيّات الكتاب.

وقوله: (كُنَّا لَا نَرَى بِالْخِبْرِ بَأْسًا) "الْخِبْر" قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: ضبطناه بكسر الخاء، وفتحها، والكسر أفصح وأشهر، ولم يذكر الجوهريّ وآخرون من أهل اللغة غيره، وحكى القاضي عياض فيه الكسر والفتح والضمّ، ورجَّح الكسر، ثم الفتح، وهو بمعنى المخابرة. انتهى (١).

وقوله: (حَتَّى كَانَ عَامُ أَوَّلَ) هكذا في النسخ مضبوطًا بضبط القلم برفع "عامُ"، وفتح "أولَ"، ووجهه أن "كان" هنا تامّة؛ أي: حتى جاء، و"عامُ" مرفوع على الفاعليّة، وهو مضاف إلى "أوّلَ"، وهو ممنوع من الصرف؛ للوصفيّة، ووزن الفعل.

ويَحْتَمِل أن تكون "كان" ناقصةً، واسمها مقدّرٌ؛ أي: حتى كان الزمن و"عامَ أول" منصوب على الخبريّة لها.

قال في "العمدة": قوله: "عام أول" بالصرف، وعدم الصرف؛ لأنه إما أفعل، أو فوعل، ويجوز بناؤه على الضم، وهذه الاضافة من إضافة الموصوف إلى صفته، وأصله عامًا أولَ. انتهى (٢).

ومعنى "عامُ أولَ": قبل عامنا هذا، ووقع عند النسائيّ بلفظ: "عامَ الأولِ"، بتعريف الثاني.

قال في "القاموس"، و"شرحه": إذا جعلتَ "أوّلًا" (٣) صفة منعته من


(١) شرح النوويّ" ١٠/ ٢٠١ - ٢٠٢.
(٢) "عمدة القاري" ١٣/ ٩٤.
(٣) وقد بسط في بيان اشتقاق لفظ "أوّل" وتصاريفه في "القاموس" و"شرحه"، أحببت إيراده؛ تكميلًا للفائدة، قال: والأول: ضد الآخر، وفي أصله أربعة أقوال: هل هو أوأل، على أفعل، أو فَوْعَلٌ، أو ووأل، بواوين، أو فَعْأل؟ وصحح أقوام أوأل؛ لجمعه على أوائل، وله ثلاثة استعمالات، أو أربعة، وفي "العُباب": أصله أوأل، على أفعل، مهموز الأوسط، قُلبت الهمزة واوًا، وأدغمت، يدلّ على ذلك قولهم: هذا أول منك، وجمعه: الأوائل، والأَوَالي أيضًا على القلب، وفي "التهذيب": قال بعض النحويين: أما قولهم: أوائل بالهمز، فاصله أواول، ولكن لما اكتنفت الألف واوان، ووَليت الأخيرةُ منهما الطرفَ، فضعفت، وكانت الكلمة =