للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

و ٤٢٨٥)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٠٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٧/ ٣٩٩ و ٤٠٠ و ٤٠١)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (٢٣٦٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده (١):

١ - (منها): بيان بدء مشروعيّة اللعان.

٢ - (ومنها): مشروعيةُ الاستعداد للوقائع قبل وقوعها؛ ليُعلم أحكامها إذا وقعت.

٣ - (ومنها): الرجوع إلى من له الأمر.

٤ - (ومنها): إجراء الأمر على الظواهر، والله تعالى يتولّى السرائر.

٥ - (ومنها): كراهة المسائل التي يترتّب عليها هتك المسلم، أو التوصّل إلى أذيّته بأيّ سبب كان، وفي كلام الشافعيّ - رَحِمَهُ اللهُ - إشارة إلى أن كراهة ذلك كانت خاصّة بزمنه - صلى الله عليه وسلم - من أجل نزول الوحي؛ لئلّا تقع المسألة عن شيء مباح، فيقع التحريم بسبب المسألة، وقد ثبت في "الصحيح": "أعظم المسلمين جُرْمًا من سأل عن شيء لم يُحرّم، فحُرّم من أجل مسألته". وقد استمرّ جماعة من السلف على كراهة السؤال عما لم يقع، لكن عمل الأكثر على خلافه، فلا يُحصى ما فرّعه الفقهاء من المسائل قبل وقوعها.

٦ - (ومنها): أن العالم يُقصد في منزله، ولا يُنتظر به حتى يُصادفه في المسجد، أو الطريق.

٧ - (ومنها): مشروعيّة اللعان؛ لقول الله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٧)} [النور].

٨ - (ومنها): أن اللعان يكون بحضرة الإمام، أو القاضي، وبمجمع من الناس.


(١) المراد فوائد حديث اللعان عمومًا، لا خصوص السياق المشروح الآن، بل الأحاديث المتعلّقة به، فقد أخرج المصنّف في الباب حديث سهل، وحديث ابن عمر، وحديث ابن عبّاس، وحديث أنس، وحديث أبي هريرة، وحديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنهم -.