للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رَوَى عن أبي موسى الأشعريّ، وعمران بن حُصين، وأنس، وأبي الأحوص الْجُشَميّ، وأبي السَّوّار الْعَدَويّ.

وروى عنه سليمان التيميّ، وعاصم الأحول، وعِمران بن حُدير، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان (١).

أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، والنسائيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

و (أنسُ بْنُ مَالِكٍ) ذُكر قبله.

وقوله: (قَالَ: وَنَحْنُ بَشَرٌ كَثِيرٌ، قَدْ بَلَغْنَا سِتَّةَ آلَافٍ) قال القاضي عياض وغيره: هذا وَهَمٌ من الراوي عن أنس؛ يعني أن الرواية الأولى بأنهم كانوا عشرة آلاف، ومعهم الطلقاء أصحّ؛ لأن المشهور في كتب المغازي أن المسلمين كانوا يومئذ اثني عشر ألفًا، عشرةُ آلاف شَهِدوا الفتح، وألفان من أهل مكة، ومن انضاف إليهم، وهذا معنى قوله: ومع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف، ومعه الطلقاء. انتهى.

وقوله: (وَعَلَى مُجَنِّبةِ خَيْلِنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ) الْمُجَنِّبَة -بضم الميم، وفتح الجيم، وكسر النون المشدّدة- قال شَمِر: الْمُجَنِّبة هي الْكَتِيبة من الخيل التي تأخذ جانب الطريق الأيمن، وهما مُجَنِّبتان: مَيْمَنةٌ، ومَيْسَرةٌ، بجانبي الطريق، والقلب بينهما. انتهى.

وقوله: (فَجَعَلَتْ خَيْلُنَا تَلْوِي خَلْفَ ظُهُورِنَا) قال النوويّ رَحمه اللهُ: هكذا هو في أكثر النسخ، وفي بعضها "تَلُوذ"، وكلاهما صحيح. انتهى (٢).

وقوله: (فَلَمْ نَلْبَثْ) بفتح أوله، وثالثه، من باب تَعِبَ: أي لم نتأخّر.

وقوله: (أَنِ انْكَشَفَتْ خَيْلُنَا) "أن" مصدريّة، والمصدر المؤوّل بدل من الضمير الفاعل بدل اشتمال، كما قال في "الخلاصة":

وَمِنْ ضَمِيرِ الْحَاضِرِ الظَّاهِرَ لَا … تُبْدِلْهُ إِلَّا مَا إِحَاطَةً جَلَا


(١) ذكر في "تهذيب التهذيب" الخلاف هل سُميط بن عمير، وسُميط بن سُمير رجل واحدٌ، أم اثنان؟، فراجعه في ٤/ ٢١٠.
(٢) "شرح النوويّ" ٧/ ١٥٤.