صلى الله عليه وسلم، فكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سرًّا؛ مخافةً من الظهور والمشاركة في الدخول في بعض الفتن والحروب، والله أعلم.
قال الأبي: ولعله قاله بعد وفاته صلى الله عليه وسلم حكاية عما اتفق لهم وهم في مكة، وإلا .. فأين وقع ذلك بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. انتهى، والله أعلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجهاد، باب كتابة الإمام الناس، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الاستسرار بالإيمان للخائف، وأحمد في "مسنده".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث سعد بن أبي وقاص.
ثم استشهد المؤلف سابعًا لحديث سعد بن أبي وقاص بحديث أُبي بن كعب رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٤) - ٣٩٧٤ - (٨)(حدثنا هشام بن عمار) نصير - مصغرًا - السلمي الدمشقي، صدوق خطيب مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم الدمشقي، ثقة كثير التدليس والتسوية، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا سعيد بن بشير) - مكبرًا - الأزدي مولاهم أبو عبد الرحمن الشامي،