للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السِّتِّ مِئَةٍ إِلَى السَّبْعِ مِئَةٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

===

بالإسلام، قال الحافظ: ولعله كان ذلك يوم خروجهم إلى أحد، أو غيره.

قال: ثم رأيت في "شرح ابن التين" الجزم بأن ذلك كان عند حفر الخندق، وحكى الداوودي احتمال أن ذلك وقع لما كانوا بالحديبية؛ لأنه قد اختلف في عددهم؛ هل كانوا (ألفًا وخمس مئة) أو (ألفًا وأربع مئة). انتهى من هامش "الإكمال".

وفي هذه الرواية دلالة على مشروعية كتابة دواوين الجيش، وقد يتعين ذلك عند الاحتياج إلى تمييز من يصلح للمقاتلة ممن لا يصلح.

وفي رواية النسائي وغيره: (أحصوا لي من كان يلفظ بالإسلام)، وفي رواية أبي يعلى الموصلي: (أحصوا كل من تلفظ بالإسلام).

قال حذيفة: فـ (قلنا) معاشر الحاضرين للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ أتخاف) العدو (علينا) لأجل قلة عددنا وعددنا؟ ! بلى، نحن كثيرو العدد، متوفرو العُدد؛ فالهمزة للاستفهام الإنكاري (ونحن) الآن من حيث العدد (ما بين الست مئة) وما فوقها (إلى السبع مئة) أي: عددنا الآن عدد مبدؤه ست مئة وما دونها، ونهايته سبع مئة وما فوقها، فلا نخاف من العدو من أجل القلة.

وفي هذه الرواية إدخال أل على المضاف، مع أنه ليس من مواضعه، إلا أن يقال: إن الألف واللام هنا زائدتان، فلا اعتداد بدخولهما.

ولفظ: (المئة) مجرور بالمضاف في الموضعين، وفي غير رواية المؤلف ومسلم: (ست مئة إلى سبع مئة) وهذا ظاهر لا إشكال فيه من جهة العربية.

قال حذيفة: (فقال) لنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم): لا تثقوا

<<  <  ج: ص:  >  >>