قال ابن جرير:(يقول تعالى ذكره: قالت الرسل للوط: لا تخف علينا أن يصل إلينا قومك، ولا تحزن مما أخبرناك من أنّا مهلكوهم. وذلك أن الرسل قالت لهْ:{يَالُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ}[هود: ٨١]. {إِنَّا مُنَجُّوكَ} من العذاب الذي هو نازل بقومك {وَأَهْلَكَ} يقول: ومنجو أهلَك معك {إِلَّا امْرَأَتَكَ} فإنها هالكة فيمن يهلك من قومها، كانت من الباقين الذين طالت أعمارهم).
أي: إنا منزلون -يا لوط- على أهل هذه القرية -سدوم- عذابًا من السماء بما كانوا يستهترون بركوبهم الفواحش وإصرارهم عليها.
لقد اقتلع جبريل عليه السلام قراهم من قرار الأرض فرفعها إلى عنان السماء ثم قلبها عليهم. وأتبعهم الله حجارة من سجيل منضود. مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد.