للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه البيهقي في "المدخل" موقوفًا بإسناد حسن (١).

وروى الطبراني عن معاوية - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّمَا العِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالفِقْهُ بِالتَّفَقُّهِ، وَمَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِيْ الدِّيْنِ، وَإِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ" (٢).

وعلقه البخاري في "صحيحه" (٣).

وروى الدينوري عن ابن داب قال: جاء رجل إلى أبي ذر - رضي الله عنه - فقال: إني أريد أن أتعلم العلم وأنا أخاف أن أضيعه ولا أعمل به، فقال: إنك أن تَوسَّدَ العلم خير من أن تَوسَّدَ الجهل.

ثم ذهب إلى أبي الدرداء - رضي الله عنه -، فقال له مثل ذلك، فقال له أبو الدرداء - رضي الله عنه -: إنَّ الناس يبعثون على ما ماتوا عليه من قبورهم، فيُبعثُ العالمُ عالماً، والجاهلُ جاهلاً.

ثم جاء إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - فقال له مثل ذلك، فقال له أبو هريرة - رضي الله عنه -: ما أنت بواجد شيئًا أضيع له من تركه (٤).

وليبدأ في طلب العلم بالأهم ثمَّ الأهم، حتى إذا اخترمته المنية


(١) رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (ص: ٢٧٠).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ٣٩٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٢٨): فيه رجل لم يسم، وعتبة بن أبي حكيم، وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وأبن حبان، وضعفه جماعة.
(٣) انظر: "صحيح البخاري" (١/ ٣٧).
(٤) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>