للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصيب بمجالستهم خيراً، ولعله أن يكون في آخر ذلك أن تنزل عليهم الرحمة فتصيبك معهم.

يا بني! لا تجالس الأشرار؛ فإنك لا يصيبك من مجالستهم خير، ولعله أن يكون في آخر ذلك أن تنزل عليهم عقوبة فتصيبك معهم (١).

وذكر الحافظ ابن سيد الناس في "منح المدح" عن بعض أهل الأخبار: أن لبيد بن ربيعة العامري رضي الله تعالى عنه لم يقل الشعر في الإسلام إلا قوله: [من الكامل]

مَا عَاتَبَ الْمَرْءَ الْكَرِيْمَ كَنَفْسِهِ ... وَالْمَرْءُ يُصْلِحُهُ الْقَرِيْنُ الصَّالِحُ

وروى أبو نعيم عن عبد الواحد بن زيد رحمه الله تعالى: أنه قال: جالسوا أهل الدين، فإن لم تجدوهم فجالسوا أهل المروءات؛ فإنهم لا يرفثون في مجالسهم (٢).

وروى هو، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" عن ذي النون المصري رحمه الله تعالى: أنه قال: بصحبة الصالحين تطيب الحياة، والخير مجموع في الرفيق الصالح؛ إن نسيت ذكَّرك، كان ذكرت أعانك (٣).


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٠٦).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٦٠).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٣٥٩)، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٤/ ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>