قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وتعقبه الذهبي في "التلخيص" بقوله: "قلت: على شرط مسلم". قال شيخنا العلامة الألباني ﵀ في "الإرواء" (٥/ ٤٧): "وهو كما قال؛ لولا أن فيه إبراهيم بن مهاجر؛ قال الحافظ: صدوق لين الحفظ". قلنا: وهو كما قال؛ فالحديث ضعيف. وقد أخرج الحافظ ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٢/ ٤٢٠ رقم ١٥١٠٨) الحديث من طريق محمد بن فضيل عن حبيب بن أبي عمرة عن مجاهد بلفظ: استشار رسول الله ﷺ في الأسارى يوم بدر، فقال أبو بكر ﵁: قومك يا رسول الله وعشيرتك وبنو عمك، فخذ منهم الفدية، وقال عمر: اقتلهم؛ فنزلت ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧)﴾؛ قال مجاهد: والأثخان: هو القتل. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد، وهو أصح من الذي قبله، ولعل الصواب فيه الإرسال -والله أعلم-. (١) أخرجه الطيالسي في "مسنده" (رقم ٢٥٠)، وأحمد في "مسنده" (١/ ٤٥٦)، والبزار في "مسنده" (٣/ ١٧٥ رقم ٢٥٠٥ - كشف)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ رقم ٨٨٢٨)، والهيثم بن كليب في "المسند" (٢/ ٥٨، ٥٩ رقم =